حذر ديفيد زيرفوس، كبير الاستراتيجيين في شركة جيفريز، من أن التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يضع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمام واحدة من أصعب تحدياته الاقتصادية في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إزاحة كبيرة في سوق العمل، ما يفرض ضغوطًا إضافية على سياسات الفيدرالي المتعلقة بالتوظيف.
وأشار زيرفوس، في تصريحات لشبكة CNBC، إلى أن الاقتصاد الأمريكي ما يزال قويًا ومزدهرًا بالابتكار، لكن مشكلة توفير الوظائف ليست سهلة كما تبدو، مؤكدًا أن الفيدرالي يجب أن يولي أهمية أكبر لمؤشرات سوق العمل، بدلًا من التركيز على التضخم وحده.
تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تباينًا بين التضخم المرتفع والتفاؤل الكبير في قطاع التكنولوجيا، مما يجعل مهمة الفيدرالي أكثر تعقيدًا، خاصةً مع ترقب المستثمرين لبيانات البطالة والتوظيف القادمة.
ويشير محللون إلى أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة الوظائف قد يزيد من الفجوة بين المهارات المطلوبة في السوق والقدرات المتاحة لدى العمال، ما يضع الفيدرالي أمام خيارات صعبة تتعلق بأسعار الفائدة.
وإذا قرر البنك المركزي تبني سياسات تيسيرية لدعم التوظيف، فقد ينعكس ذلك مباشرة على الأسواق المالية التقليدية وأسواق العملات المشفرة.
وفي ظل قرب صدور تقارير التوظيف الجديدة، يراقب المستثمرون أي إشارات من الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة، حيث سيكون لكل كلمة له تأثير كبير ليس فقط على سوق العمل والأسهم، بل أيضًا على ثقة المتداولين في أسواق العملات الرقمية.
