الذكاء الاصطناعي…محرك نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا

شهدت فعاليات الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنعقد بمراكش ما بين 14 و16 أبريل، تنظيم ندوة مخصصة لبحث سبل إدماج الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة والمتوسطة بالقارة الإفريقية، كرافعة لتعزيز الابتكار وتحقيق الإقلاع الاقتصادي.
وحملت الندوة عنوان “ثورة الذكاء الاصطناعي: تسريع التبني من طرف الشركات الصغيرة والمتوسطة”، حيث شدد المتدخلون من خبراء ومهنيين على الأثر التحويلي لهذه التكنولوجيا في تمكين المقاولات من تحسين إنتاجيتها، وأتمتة عملياتها، وتوسيع نطاق عملها بما كان في السابق حكراً على المؤسسات الكبرى.
وأكد المشاركون أن الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة فريدة لهذه الفئة من الشركات، ليس فقط للرفع من تنافسيتها، بل أيضاً لتحقيق قفزة نوعية نحو المزيد من المرونة والكفاءة التشغيلية.
إلا أن ذلك يصطدم بعدة تحديات واقعية، أبرزها محدودية الوعي بالمخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصاً ما يتعلق بأمن البيانات والثقة في الأنظمة الذكية.
ودعا المتدخلون إلى تبني مقاربات شاملة تقوم على التكوين، والتوعية، وتوفير بنية تحتية موثوقة، تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة ولوج هذا العالم الرقمي بثقة وأمان، والاستفادة من إمكاناته في بناء اقتصادات رقمية مستدامة.
ويأتي هذا النقاش في سياق برنامج غني وحيوي يميز الدورة الحالية من “جيتكس إفريقيا المغرب”، والتي أضحت محطة سنوية بارزة تجمع رواد التكنولوجيا والابتكار من داخل القارة وخارجها، لمناقشة مستقبل التحول الرقمي في إفريقيا، وتعزيز دور المملكة المغربية كمحور استراتيجي للابتكار والتكنولوجيا الحديثة.