الدولار يواصل مكاسبه مع تصاعد المخاوف التجارية وتعليقات الفيدرالي المتشددة

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الأوروبية يوم الجمعة، مسجلاً مكاسب لليوم الثالث على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين.

كما يتجه لتحقيق أول مكسب أسبوعي في شهر، مدعوماً بزيادة الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن، وسط تصاعد المخاوف بشأن السياسات التجارية لترامب.

أثرت تصريحات متشددة من بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على توقعات خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم رهاناتهم.

وفي هذا السياق، يترقب السوق تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير، والذي قد يؤثر على قرارات الفيدرالي المقبلة.

مؤشر الدولار اليوم: ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 107.45 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 13 فبراير، مقارنة بسعر الافتتاح عند 107.25 نقطة، فيما بلغ أدنى مستوى خلال اليوم 107.18 نقطة.

إغلاق الخميس: صعد المؤشر بنسبة 0.8%، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي، مع استمرار التعافي من أدنى مستوى في شهرين عند 106.13 نقطة.

و حتى الآن، سجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.8%، متجهًا لتحقيق أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع.
التصعيد التجاري وضغوط التضخم

و أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، تشمل:

25% على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 4 مارس، بدلاً من الموعد السابق في 2 أبريل.
10% رسوم إضافية على الواردات الصينية.
25% رسوم جمركية على السيارات الأوروبية.

هذه الخطوات أثارت مخاوف التضخم، حيث قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع، في محاولة لمواجهة الضغوط التضخمية.

بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أكدت أن سياسة الفائدة ستظل ثابتة في الوقت الحالي.
باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، أيد استمرار إبقاء تكاليف الاقتراض عند مستوياتها الحالية.

و مع استمرار توترات الأسواق العالمية وتصاعد التهديدات التجارية، يبدو أن الدولار سيظل في دائرة الضوء، مع احتمالات استمرار قوته على المدى القريب.