سجّل مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعًا جديدًا متجاوزًا مستوى 99 نقطة يوم الأربعاء، مواصلًا الزخم الإيجابي بعد مكاسب بنسبة 0.7٪ في الجلسة السابقة.
هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بتطورات إيجابية على صعيد السياسة النقدية والتجارية، ساهمت في تهدئة الأسواق.
فقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في خطوة هدأت المخاوف المتزايدة بشأن تدخل سياسي محتمل في استقلالية السياسة النقدية.
كما أبدى الرئيس لهجة أكثر اعتدالًا تجاه الصين، موضحًا نيته أن يكون “لطيفًا جدًا” في أي مفاوضات تجارية مستقبلية، في إشارة إلى احتمال تخفيف حدة الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
من جهته، أقر وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن استمرار المواجهة التجارية مع الصين ليس خيارًا مستدامًا، مشددًا على ضرورة التحرك نحو خفض التوترات من كلا الجانبين في أقرب وقت ممكن.
ورغم هذا الارتفاع الأخير، فإن الدولار لا يزال منخفضًا بنحو 9٪ منذ بداية العام، متأثرًا بتراجع الثقة به كـملاذ آمن في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية، مخاطر الركود، وتذبذب الثقة في استقلالية الفيدرالي الأميركي، ما دفع عددًا كبيرًا من المستثمرين إلى البحث عن بدائل استثمارية أكثر استقرارًا خارج الأصول الأميركية.
