الدولار ينتظر قرار الفيدرالي والدولار الأسترالي يرتفع بعد إشارة التيسير النقدي

استقر الدولار الأميركي خلال تعاملات يوم الثلاثاء قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب، في حين شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بعد أن أشار بنك الاحتياطي الأسترالي إلى استبعاد أي إجراءات تيسير نقدي إضافية.
ويتجه أنظار المستثمرين نحو قرار الفيدرالي هذا الأسبوع، وسط توقعات بإصدار سلسلة من قرارات البنوك المركزية العالمية قبل نهاية الأسبوع، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب حذر.
وقال مايكل بفيستر، محلل الصرف الأجنبي في “كومرتس بنك”: “مع اقتراب اجتماع الفيدرالي غدًا، من المتوقع أن تظل الأسواق متحفظة وأن لا نشهد تحركات كبيرة قبل صدور القرار”.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% مسجلًا 98.977 نقطة، بينما يترقب المستثمرون صدور مؤشر ثقة الشركات الصغيرة لشهر نوفمبر وبيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر أكتوبر خلال الجلسة.
وفي سوق السندات، قلّل المستثمرون من توقعاتهم بشأن وتيرة خفض الفائدة في 2026، في ظل تزايد الشكوك حول ميل كيفن هاسيت، المرشح الأوفر حظًا لخلافة جيروم باول في مايو، نحو التيسير النقدي بنفس السرعة التي يأملها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورغم ذلك، تتوقع الأسواق أن يكون قرار خفض الفائدة خلال اجتماع هذا الأسبوع شبه محسوم، فيما يتحول التركيز إلى التوقعات المستقبلية للعام المقبل.
وأشار بفيستر إلى أن “الاهتمام سينصب على مخطط النقاط (Dot Plot) عند صدور بيان السياسة النقدية، حيث تظهر فجوة واضحة في وجهات النظر بين صانعي القرار”. وأضاف أن انخفاض التقديرات في المخطط مقارنة بالاجتماع السابق قد لا يدعم الدولار بشكل كبير.
وتظهر بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME أن العقود المستقبلية تسعّر احتمالًا ضمنيًا بنسبة 89.4% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي المقرر يومي 9 و10 ديسمبر.
وفي الأسواق المالية، تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطة أساس إلى 4.1605% بعد أن سجل ارتفاعًا لثلاث جلسات متتالية وصولًا إلى أعلى مستوى له خلال نحو ثلاثة أشهر.
وكتب محللو “ING” في مذكرة بحثية: “تحركت الأسواق سريعًا نحو تسعير معدلات أعلى، ويبدو أن المستويات الجديدة مبررة وفقًا للأساسيات الاقتصادية”.




