الدولار يرتفع وسط مؤشرات هدنة تجارية بين واشنطن وبكين وترقّب اجتماع الفيدرالي

ارتفع الدولار الأمريكي أمام العملات الأوروبية يوم الأربعاء، لاسيما أمام الجنيه الإسترليني، مدعومًا بتوقعات تشير إلى قرب التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما يترقّب المتعاملون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر لاحقًا اليوم.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى “صفقة رائعة” مع الصين، بينما كشفت مصادر لوكالة «رويترز» عن شراء شركة COFCO الصينية المملوكة للدولة ثلاث شحنات من فول الصويا الأمريكي هذا الأسبوع، في مؤشر إضافي على انفراج محتمل في العلاقات التجارية.
وأضاف ترامب أنه يتوقع خفض الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل التزام بكين بالحد من صادرات المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل.
وقال بارت واكابايشي، مدير فرع طوكيو في بنك State Street، إن قوة الدولار تعكس “نوعًا من الارتياح بعد سلسلة الرسوم الجمركية”، مضيفًا أن العملة قد تشهد ارتدادًا بعد عمليات بيع كبيرة سابقة.
وسجل اليورو تراجعًا بنسبة 0.2٪ إلى 1.1628 دولار، منهياً سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام، بينما ارتفع الدولار بنسبة 0.4٪ أمام الفرنك السويسري إلى 0.7969.
كما انخفض الين الياباني طفيفًا إلى 152.31 ين لكل دولار بعد ارتفاع مؤقت، عقب تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت حول دعم سياسات بنك اليابان.
وترتفع توقعات الأسواق حول احتمالية خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي لاحقًا اليوم، مع توقع خفض إضافي في ديسمبر وربما آخرين بحلول يوليو المقبل، وسط بيانات اقتصادية محدودة تشير إلى ضعف سوق العمل.
في المقابل، من المتوقع أن تبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعاتهما المقبلة.
وعلى صعيد العملات الأخرى، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45٪ إلى 1.3198 دولار، متأثرًا بتوقعات خفض محتمل لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، بينما وصل إلى أضعف مستوياته منذ أكثر من عامين أمام اليورو.
أما الدولار الأسترالي، فارتفع بنسبة 0.22٪ إلى 0.66005 دولار، بعد صدور بيانات تضخم ربع سنوية أعلى من المتوقع، ما يقلص احتمالات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي قريبًا.
وأكدت لوسي إيليس، كبيرة الاقتصاديين في Westpac، أن “تقييم البنك حول التضخم سيكون أوضح بعد صدور القراءة الفصلية المقبلة، مما قد يؤثر على توقيت أي خفض مستقبلي للفائدة”.




