ارتفع الدولار الأميركي مقابل أغلب العملات الرئيسية يوم الأربعاء بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر، الذي أبرز الانقسامات بين مسؤولي البنك بشأن مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
وأظهر المحضر أن أعضاء الفيدرالي كانوا منقسمين حول الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة، وسط تباين في وجهات النظر بين المخاوف من تباطؤ سوق العمل واستمرار التضخم كتهديد للاقتصاد.
وعلى الرغم من أن لجنة السوق المفتوحة أقرت خفضًا في الاجتماع، فإن التوقعات لسياسة الفائدة خلال الأشهر القادمة باتت أقل وضوحًا، مع إشارة “العديد” من المسؤولين إلى عدم الحاجة لمزيد من التخفيض خلال عام 2025.
وجاء في المحضر: “رأى عدد من المشاركين أن خفضًا إضافيًا قد يكون مناسبًا في ديسمبر إذا تطوّر الاقتصاد كما يتوقعون، في حين أشار العديد من المشاركين إلى أن الإبقاء على نطاق الفائدة دون تغيير لبقية العام سيكون الخيار الأنسب وفق سيناريوهاتهم الاقتصادية”.
ويشير مصطلح “العديد” في لغة الفيدرالي إلى غالبية المشاركين، ما يعكس ميلًا ضد خفض الفائدة، رغم أن المشاركين ليس جميعهم ممن يملكون حق التصويت، ما يجعل اتجاه الأصوات الفعلية غير واضح.
تتسق هذه الإشارات مع تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، الذي قال عقب الاجتماع إن خفض ديسمبر “ليس أمراً مفروغاً منه”.
