الدولار يحافظ على تماسكه وسط تباين رسائل الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة

حافظ الدولار الأمريكي على استقراره أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الجمعة، في وقت انشغلت فيه الأسواق بتحليل تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتداعياتها على المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد قرر، في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليستقر ضمن نطاق يتراوح بين 3.5% و3.75%.
غير أن هذا القرار لم يمر دون إشارات حذرة، إذ عكس وجود ثلاثة أعضاء معارضين داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مستوى غير مسبوق من الانقسام منذ شتنبر 2019.
وفي أعقاب الاجتماع، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي، أن التضخم ما يزال عند مستويات “مرتفعة نسبيًا”، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية تواصل لعب دور ضاغط على الأسعار، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن تسهم البيانات الاقتصادية المرتقبة في توضيح الرؤية خلال المرحلة المقبلة.
وخلال تداولات اليوم، واصل عدد من مسؤولي الفيدرالي إطلاق رسائل متشددة نسبيًا. إذ أوضحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، أنها تميل إلى الإبقاء على أسعار الفائدة في نطاق أكثر تقييدًا بشكل طفيف، معتبرة أن التضخم لا يزال مرتفعًا بما يكفي لتبرير استمرار الضغط النقدي. من جانبه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميد، إلى أن هذا التقييم كان وراء معارضته قرار خفض الفائدة الأخير.
وعلى مستوى الأداء في الأسواق، استقر مؤشر الدولار بحلول الساعة 20:19 بتوقيت غرينتش عند 98.3 نقطة، بعدما تحرك ضمن نطاق ضيق بين 98.3 و98.5 نقطة خلال الجلسة.




