العملات

الدولار يتراجع بفعل مخاوف التباطؤ الاقتصادي وتوقعات خفض الفائدة

واصل الدولار الأمريكي تراجعه في السوق الأوروبية خلال تداولات الجمعة، ليعود إلى مسار الخسائر بعد يومين من التعافي من أدنى مستوى في خمسة أشهر، مما يضعه على أعتاب تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

يعود ضعف الدولار إلى تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع استمرار التوترات التجارية، إلى جانب تباطؤ التضخم الذي عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل.

و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.25% إلى 103.57 نقطة، بعد أن افتتح التداول عند 103.84 نقطة وسجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 104.09 نقطة.

كان المؤشر قد ارتفع في جلسة الخميس بنسبة 0.25%، ليحقق مكاسب يومية للمرة الثانية على التوالي، في إطار محاولاته للتعافي من أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر عند 103.22 نقطة.

و مع اقتراب إغلاق الأسواق لهذا الأسبوع، يتجه مؤشر الدولار نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.5%، مما يجعله أمام ثاني خسارة أسبوعية متتالية.

و تزايدت المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي في ظل فرض رسوم جمركية جديدة على الشركاء التجاريين الرئيسيين، وارتفاع معدلات البطالة، وتسريح موظفين في القطاع الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى تراجع الزخم الاقتصادي الذي تفوق على الصين وأوروبا لعدة أشهر.

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخزانة الأمريكي، “سكوت بيسنت”، الأسبوع الماضي بأن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد تباطؤًا مع انتقاله من مرحلة الإنفاق الحكومي إلى زيادة الاعتماد على الإنفاق الخاص، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تمثل “إزالة سموم” ضرورية لتحقيق توازن اقتصادي أكثر استدامة.

كما أضاف “بيسنت” أن بعض مستويات الرسوم الجمركية ستكون ضرورية بشكل دائم نظرًا لاستمرار الاختلالات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا الحاجة إلى سلاسل إمداد أكثر أمانًا لحماية الاقتصاد الأمريكي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى