الدولار يتراجع بفعل توقعات خفض الفائدة وترقب إنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة

سجل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا في تعاملات يوم الإثنين أمام معظم العملات الرئيسية، متأثرًا بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب حالة الترقب التي تسبق الإعلان عن اتفاق نهائي لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
أحرز مجلس الشيوخ الأمريكي تقدمًا ملموسًا بعد توصّل الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى اتفاق حول مشروع قانون يهدف إلى تمويل الحكومة حتى 30 يناير المقبل، ما يُمهّد الطريق لإنهاء الإغلاق الذي استمر منذ مطلع أكتوبر الماضي، وتسبب في شلل إداري واسع داخل المؤسسات الفيدرالية.
وفي سياق متصل، دعا ستيفن ميران، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة لتجنّب مخاطر تباطؤ اقتصادي محتمل.
وفي مقابلة مع شبكة CNBC، شدد ميران على أن السياسة النقدية تحتاج إلى تحرك أسرع من الوتيرة التقليدية، مقترحًا خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس بدلًا من ربع نقطة مئوية فقط، كما هو معتاد في قرارات الفيدرالي.
وقال ميران: “لا شيء مؤكد، وقد تتغير رؤيتي مع البيانات المقبلة، لكن في ظل المعطيات الحالية، أرى أن خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة هو الخيار الأنسب، على الأقل يجب أن يكون التخفيض ربع نقطة.”
و على صعيد التعاملات، انخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة تقل عن 0.1% ليصل إلى 99.5 نقطة عند الساعة 20:42 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 99.7 نقطة وأدنى مستوى عند 99.4 نقطة.
ارتفع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.7% ليصل إلى 0.6538 بحلول الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش، في حين صعد الدولار الكندي بنسبة 0.2% إلى 0.7134 في نفس التوقيت.
ويُرجّح محللون أن يبقى الدولار تحت ضغط خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الترقب لقرارات الفيدرالي المرتقبة بشأن أسعار الفائدة، فضلاً عن التطورات السياسية في واشنطن التي لا تزال تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين.



