الدولار يتراجع أمام العملات الكبرى مع ترقّب قرارات الفائدة وبيانات اقتصادية حاسمة
سجّل الدولار الأمريكي أداءً متراجعًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الإثنين، في وقت يترقّب فيه المستثمرون أسبوعًا حافلًا بالبيانات الاقتصادية المفصلية وقرارات السياسة النقدية الصادرة عن عدد من البنوك المركزية الكبرى.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية، بنحو 0.16% ليستقر قرب مستوى 98.24 نقطة، ما يعكس حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق قبيل صدور مؤشرات اقتصادية قد تحدد اتجاه السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة.
في المقابل، شهد اليورو تحسنًا طفيفًا أمام الدولار، ليرتفع إلى حدود 1.1756 دولار، بينما عزز الجنيه الإسترليني مكاسبه ليسجل نحو 1.3392 دولار، مدعومًا بتوقعات الأسواق بشأن صدور بيانات قوية لنمو الأجور في المملكة المتحدة، إلى جانب ترجيحات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا خلال اجتماعه المرتقب يوم الخميس.
وعلى صعيد العملات الآسيوية، تراجع الدولار أمام الين الياباني بأكثر من 0.4% ليصل إلى حوالي 155.06 ين، وسط تنامي رهانات المستثمرين على احتمال رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في اجتماعه الذي يُختتم نهاية الأسبوع الجاري.
ويأتي هذا التحرك في أسواق الصرف بالتزامن مع انتظار المستثمرين صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة عن شهر نوفمبر، والذي من شأنه أن يقدم إشارات إضافية حول متانة سوق العمل الأمريكية ومسار أسعار الفائدة خلال العام المقبل، فضلًا عن بيانات التضخم المنتظر نشرها يوم الأربعاء، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في توجيه توقعات الأسواق.
