واصل الدولار الأمريكي تراجعه في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء، مسجلاً خسائر لليوم السابع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
يأتي هذا الهبوط في ظل استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية بفعل تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، واصل اليورو تحقيق مكاسب قوية، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر، مدفوعًا بتوقعات التوصل إلى اتفاق بشأن الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بحلول نهاية الأسبوع، مما عزز ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية.
و أظهرت بيانات التوظيف في القطاعات غير الزراعية ضعفًا منذ بداية العام، حيث جاءت أقل من التوقعات، ما زاد من احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام.
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية لشهر فبراير، التي قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات السياسة النقدية المقبلة.
و انخفض الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 103.33 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2024، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 103.84 نقطة، فيما سجل أعلى مستوى عند 103.92 نقطة.
و تصاعدت المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، خاصة بعد فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، وارتفاع معدل البطالة، إلى جانب عمليات تسريح الموظفين في القطاع الفيدرالي، مما يهدد استمرار تفوق الاقتصاد الأمريكي على كل من الصين وأوروبا خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة “إزالة السموم”، حيث يتحول تدريجيًا من الإنفاق الحكومي إلى الإنفاق الخاص، معتبرًا أن هذا التغيير ضروري لتحقيق توازن اقتصادي أكثر استدامة.
