الدولار النيوزيلندي يواصل الصعود بدعم من تفاؤل عالمي محدود بفضل محادثات واشنطن وبكين

سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا ليقترب من مستوى 0.593 دولار أمريكي خلال تعاملات يوم الإثنين، مواصلًا مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من تحسن معنويات الأسواق العالمية عقب مؤشرات إيجابية من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد أبدى مسؤولو البلدين تفاؤلًا حذرًا، حيث أعلنت بكين عن نيتها إطلاق مفاوضات رسمية، بينما أشارت واشنطن إلى إحراز تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق.
ورغم هذا الزخم الإيجابي، بقيت مكاسب الدولار النيوزيلندي محدودة بسبب بيانات اقتصادية صينية صدرت يوم السبت، أظهرت استمرار انخفاض أسعار المستهلك للشهر الثالث على التوالي، إلى جانب تسجيل أسعار المنتجين لأكبر تراجع خلال نصف عام، ما يعكس ضعف الطلب المحلي في الصين، الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا.
وعلى الصعيد المحلي، لا يزال الدولار النيوزيلندي يتعرض لضغوط بفعل التوقعات بخفض إضافي في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي النيوزيلندي.
فقد أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعًا في نشاط سوق العمل وتباطؤًا في نمو الأجور، مما يدعم التقديرات بإجراء خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال هذا الشهر. وتشير توقعات السوق إلى أن معدل الفائدة قد ينخفض إلى 3% بنهاية العام، مع احتمال تنفيذ ثلاث تخفيضات إضافية خلال عام 2025.