العملات

الدولار النيوزيلندي يواصل التراجع وسط مخاوف تجارية متزايدة

واصل الدولار النيوزيلندي تراجعه خلال تعاملات السوق الآسيوية يوم الخميس، متكبداً خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليسجل أدنى مستوى له في أسبوعين.

و يأتي هذا التراجع في ظل عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، بفعل المخاوف المتصاعدة بشأن التعريفات الجمركية التي يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها.

حذر الرئيس الأمريكي من فرض تعريفات جمركية صارمة على واردات السيارات والعديد من السلع الأخرى، في محاولة لتقليص العجز التجاري الأمريكي. ومع تصاعد هذه التهديدات، تتزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية قد تلقي بظلالها على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي.

و تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.5675، وهو أدنى مستوى منذ 14 فبراير، مقارنة بسعر الافتتاح عند 0.5697 وأعلى مستوى خلال اليوم عند 0.5701.

و أنهى الدولار النيوزيلندي تعاملات الأربعاء على انخفاض بنسبة 0.55%، في رابع خسارة يومية متتالية، متأثراً بتراجع شهية المخاطرة وهبوط أسواق الأسهم العالمية.

و أعلن ترامب يوم الأربعاء عن احتمال تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية إلى 2 أبريل بدلاً من الموعد السابق 4 مارس.

وفي تعليق من البيت الأبيض، أكد أحد المسؤولين أن التعريفات لا تزال “سارية في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن ترامب سينتظر تقييم الإجراءات التي تتخذها المكسيك وكندا لتعزيز أمن الحدود ووقف تدفق المهاجرين ومادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، قبل اتخاذ القرار النهائي.

لم تتوقف تهديدات ترامب عند حدود أمريكا الشمالية، حيث أعرب عن نيته فرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية وسلع أخرى بنسبة 25%، ضمن خطة تستهدف تقليص العجز التجاري الأمريكي.

هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يزيد من الضغوط على الأسواق العالمية.

و مع استمرار المخاوف التجارية وتذبذب شهية المستثمرين، قد يواصل الدولار النيوزيلندي تقلباته في الأيام المقبلة، في ظل ترقب الأسواق لأي تطورات بشأن السياسة التجارية الأمريكية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى