الدولار النيوزيلندي ينتعش بدعم من التفاؤل التجاري وضعف الدولار الأمريكي

سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى نحو 0.597 دولار أمريكي يوم الأربعاء، مدعومًا بمؤشرات على انفراج محتمل في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تراجع عام في أداء الدولار الأمريكي.
وجاء هذا التحسن في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبّر فيها عن استعداده لاتخاذ نهج “لطيف جدًا” في المفاوضات مع الصين، مشيرًا إلى احتمال خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية في حال تم التوصل إلى اتفاق، دون أن يذهب إلى حد الإلغاء الكامل لتلك الرسوم.
وتُعد الصين الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا، ما يجعل أي تقدم في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين ذا أثر مباشر على العملة النيوزيلندية.
في المقابل، لا تزال الضغوط المحلية تحد من مكاسب الدولار النيوزيلندي، إذ تستمر التوقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيرًا من جانب بنك الاحتياطي النيوزيلندي. وتشير الأسواق إلى احتمال خفض معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في مايو، مع توقعات بانخفاضها إلى 2.75% بنهاية العام، مما يشكل عاملًا مقيدًا لنمو العملة.
وبينما يراقب المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية العالمية، تظل العوامل المحلية – وعلى رأسها السياسة النقدية – حاسمة في تحديد مسار الدولار النيوزيلندي في الأجل القريب.