الدولار النيوزيلندي يتراجع رغم التفاؤل التجاري وسط رهانات على استقرار السياسة النقدية

انخفض الدولار النيوزيلندي إلى نحو 0.603 دولار أمريكي يوم الثلاثاء، متأثرًا بتعافي قوة الدولار الأمريكي، في ظل آمال متجددة بشأن التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ورغم عدم تحقق اختراقات كبيرة في اليوم الأول من المفاوضات، ظل المزاج العام للأسواق متفائلًا.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن المحادثات “يُفترض أن تسير بشكل جيد جدًا”، فيما أفادت مصادر بأن واشنطن تدرس تخفيف قيود تصدير التكنولوجيا مقابل تخفيف الصين للقيود على شحنات المعادن النادرة، وهي عناصر حيوية لقطاعات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع.
ورغم التراجع الطفيف، لا يزال الدولار النيوزيلندي قريبًا من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر، والتي بلغها الأسبوع الماضي. ويعزى ذلك إلى تزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيُبطئ وتيرة التيسير النقدي، حتى في ظل خفض التقديرات الاقتصادية.
وكان قرار السياسة النقدية الصادر في مايو قد ألمح إلى اقتراب نهاية دورة خفض الفائدة، وهو ما دعم التقديرات الحالية بأن البنك قد يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يوليو، مع إمكانية اتخاذ قرار حاسم في غشت .
هذا التوازن بين العوامل الخارجية الداعمة للدولار الأمريكي والتوقعات المحلية الحذرة في نيوزيلندا يضع العملة في موقف ترقب حذر، مع استمرار الأسواق في مراقبة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية عن كثب.