الدولار النيوزيلندي يتراجع تحت ضغط الدولار الأمريكي وتزايد الغموض التجاري

استقر الدولار النيوزيلندي بالقرب من مستوى 0.606 دولار أمريكي في تعاملات الجمعة، محافظًا على خسائره الأخيرة، وسط تصاعد قوة الدولار الأمريكي مدفوعة ببيانات توظيف قوية صدرت من الولايات المتحدة، ما أدى إلى تلاشي آمال الأسواق بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال يوليو.
وفي ظل هذا المناخ، أضاف التوتر التجاري بين واشنطن وشركائها التجاريين مزيدًا من الضغوط على المعنويات العالمية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه البدء بإصدار رسائل تسعير الرسوم الجمركية يوم الجمعة، ما يمثل تحولًا ملحوظًا عن وعود سابقة بالتفاوض الثنائي على صفقات تجارية، ويزيد من احتمالية فرض رسوم اعتبارًا من 9 يوليو.
محليًا، من المنتظر أن يبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3.25٪ خلال اجتماعه المقبل، بحسب التوقعات السائدة.
غير أن المستثمرين يواصلون ترقب احتمال خفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا العام، مدفوعين بالقلق من تأثير التصعيد التجاري العالمي على أداء الاقتصاد النيوزيلندي.
ورغم الضغوط الأخيرة، يُسجّل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2٪ منذ بداية الأسبوع، مما يضعه على مسار تحقيق ثاني مكاسبه الأسبوعية المتتالية، في ظل تقلبات الأسواق التي تعيد تشكيل مسارات العملات العالمية.