الدولار الكندي يستقر قرب أعلى مستوياته في 7 أشهر مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي
يُحافظ الدولار الكندي على تداوله فوق مستوى 1.38 مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أعلى مستوياته في سبعة أشهر التي لامسها الأسبوع الماضي، في ظل استمرار استفادته من تراجع الدولار الأمريكي وازدياد حالة الحذر لدى المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
وعلى الرغم من هذه المكاسب، لا يزال الدولار الكندي أقوى بكثير من أدنى مستوياته منذ 22 عامًا، والتي بلغها في فبراير عند 1.4793، وذلك قبل أن تتجنب كندا فرض رسوم جمركية شاملة من واشنطن على صادراتها.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب التطورات في العلاقات التجارية الدولية، وسط تزايد القلق بشأن الوضع الاقتصادي والمالي في الولايات المتحدة.
محليًا، تتجه الأنظار إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في كندا، والتي ستُعلن يوم الجمعة، باعتبارها مؤشرًا حاسمًا على متانة الاقتصاد الكندي في ظل الظروف العالمية المتقلبة.
في الوقت نفسه، تسود حالة من الانقسام بين المتعاملين في السوق بشأن الخطوة التالية لبنك كندا فيما يخص أسعار الفائدة، إذ تشير بعض التوقعات إلى إمكانية إقرار خفض جديد في الفائدة خلال الأسبوع المقبل، فيما يرى آخرون أن البنك قد يتريث، خاصة بعد أن أظهر تقرير التضخم الأخير تراجعًا في المعدل العام نتيجة خفض ضريبة الكربون، إلا أن معدلات التضخم الأساسية – التي يعتمد عليها البنك في قراراته – سجّلت ارتفاعًا.
في المجمل، يُظهر الدولار الكندي قوة نسبية مدفوعة بعوامل دولية ومحلية، لكنه يظل رهينة قرارات السياسة النقدية القادمة ونتائج النمو الاقتصادي، والتي من شأنها أن تحدد اتجاهه المستقبلي.
