استقر الدولار الكندي عند مستوى يقارب 1.40 دولار أمريكي، مرتدًا من أدنى مستوى له خلال سبعة أشهر عند 1.412 في 6 نوفمبر، وسط موازنة الأسواق بين الضغوط التضخمية المستمرة وقوة سوق العمل المحلي.
وأظهرت البيانات الاقتصادية أن معدل التضخم الأساسي بالمتوسط المقتوى، المؤشر المفضل لدى بنك كندا لمتابعة التضخم الأساسي، انخفض إلى 3٪ في أكتوبر، لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته منذ فبراير 2024.
وتعززت هذه المؤشرات توقعات السوق بأن بنك كندا قد يكون أنهى دورة خفض الفائدة في اجتماعه الأخير، خصوصًا مع استمرار قوة الاقتصاد في مواجهة الرسوم الأمريكية وارتفاع التضخم الأساسي فوق المستهدف.
وعلى صعيد سوق العمل، انخفض معدل البطالة في أكتوبر إلى 6.9٪، مقارنة بـ 7.1٪ في سبتمبر، بدعم من زيادة كبيرة في التوظيف وتراجع عدد الباحثين عن عمل. كما شهدت الأجور نموًا قويًا بنسبة 4٪، وهو أعلى مستوى لها خلال ثمانية أشهر، متجاوزة بذلك معدلات التضخم الأخيرة.
هذه المؤشرات مجتمعة تعكس استمرار قوة الاقتصاد الكندي، مع ضغوط تضخمية معتدلة، وهو ما يبقي الدولار الكندي تحت ضغط إيجابي في مواجهة الدولار الأمريكي على المدى القريب.
