الدولار الكندي يتراجع تحت ضغط قوة الدولار الأمريكي وتباطؤ سوق العمل المحلي

تراجع الدولار الكندي إلى ما دون مستوى 1.4 مقابل الدولار الأمريكي، مبتعداً عن أقوى مستوياته منذ أكتوبر والتي بلغت 1.378 في السادس من مايو، في ظل تجدد الزخم لصالح الدولار الأمريكي بعد الإعلان عن هدنة جمركية لمدة 90 يوماً بين الولايات المتحدة والصين.
وقد ساهم هذا الاتفاق في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال نحو الأصول المقومة بالدولار، ما زاد من الضغوط على الدولار الكندي.
وعلى الصعيد المحلي، جاء تقرير الوظائف في كندا نهاية الأسبوع مخيباً للآمال، حيث سجل نمواً ضعيفاً في الوظائف ترافق مع ارتفاع معدل البطالة، وهو ما دفع المستثمرين إلى خفض رهاناتهم على مزيد من التشديد النقدي من قبل بنك كندا.
في المقابل، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام، الذي يشكل مصدر دعم تقليدي للعملة الكندية باعتبار كندا من كبار مصدري الطاقة، فإن تأثير ذلك بقي محدوداً.
ويُعزى ذلك إلى اتساع الفجوة بين سياسات البنك المركزي الكندي ونظيره الأمريكي، في وقت تقلصت فيه رهانات الأسواق على تيسير محتمل من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما عمّق الفوارق في عوائد السندات بين البلدين وأضعف من جاذبية الدولار الكندي.