سجل الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يونيو ليصل إلى نحو 1.35 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من ثمانية أشهر، مستفيدًا من عدة عوامل أبرزها صعود أسعار النفط الخام وتراجع الدولار الأمريكي على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقد شهد الدولار الأمريكي تراجعًا نسبيًا، حيث بدأ المتداولون تقليص مواقفهم الحذرة وسط استمرار تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، وتزايد القلق من احتمال تعطل إمدادات الطاقة في منطقة مضيق هرمز، رغم الجهود الدولية المتواصلة للتهدئة.
ارتفاع أسعار النفط، الذي يشكل مكونًا أساسيًا من صادرات كندا، أدى إلى تعزيز العائدات الوطنية ورفع الطلب على الدولار الكندي، ما ساعد العملة على تحقيق مكاسب قوية أمام نظيرتها الأمريكية.
من جهة أخرى، تتابع الأسواق عن كثب فعاليات قمة مجموعة السبع، حيث من المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء القضايا الجيوسياسية الساخنة مثل الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إضافة إلى التوترات التجارية العالمية.
كما يشهد الأسبوع نفسه سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية العالمية، ما يزيد من حالة الترقب في الأسواق المالية.
وفي كندا، لا تزال سياسة بنك كندا النقدية تعتمد بشكل كبير على المعطيات الاقتصادية القادمة، حيث سيؤثر الأداء الاقتصادي المحلي والضغوط التضخمية في قرارات البنك المقبلة بشأن أسعار الفائدة.
