الدولار الأميركي يتراجع وسط إشارات ضعف اقتصادي وترقب لتقرير الوظائف الحاسم

سجل مؤشر الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا ليبلغ 98.6 يوم الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ 21 أبريل، وسط تنامي القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي بعد صدور سلسلة بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.
فقد ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 247,000 في الأسبوع الأخير من شهر مايو، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ أوائل أكتوبر 2024، ومتجاوزًا توقعات المحللين التي أشارت إلى 235,000 طلب فقط. هذا الارتفاع المفاجئ يعزز من احتمالات تراجع زخم سوق العمل الأميركي في المرحلة المقبلة.
في موازاة ذلك، كشفت بيانات معدلة عن انخفاض الإنتاجية في الربع الأول بوتيرة أقوى من التقديرات الأولية، مدفوعة بزيادة كبيرة في تكاليف العمالة، ما يعكس تراجعًا في كفاءة النشاط الاقتصادي وارتفاعًا في الضغوط التضخمية من جهة الأجور.
كما أظهرت أرقام التجارة لشهر أبريل تقلصًا في العجز التجاري، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى تراجع الواردات، مما قد يشير إلى ضعف في الطلب الداخلي.
وتوجّه أنظار المستثمرين الآن نحو تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي يُعد مؤشرًا حاسمًا في تقييم توجهات الاقتصاد الأميركي، وقد يُساهم في رسم ملامح السياسة النقدية المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ورغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو، لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يتعاملون بحذر مع الوضع، وسط حالة من الضبابية تحيط بالتطورات التجارية والاقتصادية العالمية، مما يجعل اتخاذ قرارات حاسمة أكثر تعقيدًا في الفترة الحالية.