الدولار الأمريكي يواصل الهبوط وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي

واصل الدولار الأمريكي تراجعه في تعاملات السوق الأوروبية اليوم الاثنين، مسجلاً خسائر للجلسة الثالثة على التوالي، واقترب من أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات.
و يأتي هذا التراجع في ظل تنامي القلق حيال ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، مدفوعًا بالسياسات التجارية التصعيدية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويترقب المستثمرون خلال اليوم سلسلة من التصريحات المرتقبة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بحثًا عن مؤشرات جديدة بشأن توجهات السياسة النقدية، لاسيما المتعلقة بمستقبل أسعار الفائدة.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 99.21 نقطة، مقارنة مع افتتاح اليوم عند 99.78 نقطة، وسجل خلال الجلسة أعلى مستوى عند 100.07 نقطة.
وعند إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضية، هبط المؤشر بنسبة 1.15%، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد صدور بيانات ضعيفة فاقت التوقعات حول أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، مما دفعه لتسجيل أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 99.01 نقطة.
وخلال الأسبوع الماضي، خسر المؤشر ما نسبته 3.0%، في ثالث خسارة أسبوعية متتالية، مع تصاعد عمليات بيع الدولار بسبب تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي على خلفية الحرب التجارية المستمرة مع الصين.
أدى تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي إلى موجة خروج من الأصول المقومة بالدولار، خصوصًا الأسهم والسندات، في مقابل التوجه نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والفرنك السويسري.
ويأتي هذا التحول في ظل حالة من الترقب وعدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية مع استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي عن تباطؤ ملحوظ في معدلات التضخم الأساسية خلال مارس، وهو ما يخفف من الضغوط على صانعي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي ويقلص احتمالات رفع أسعار الفائدة في المدى القريب.