واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، محققًا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، حيث يستمر في التعافي من أدنى مستوى له في شهرين.
يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الطلب على العملة الأمريكية كملاذ استثماري بديل، وسط تصاعد المخاوف بشأن خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة.
يترقب المستثمرون صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يكشف عن إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية، وسط توقعات بمسار تدريجي لتخفيف القيود وخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 107.22 نقطة، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 107.03 نقطة، بعد أن سجل أدنى مستوى له اليوم عند 106.88 نقطة.
في جلسة الثلاثاء، سجل المؤشر مكاسب بنسبة 0.25%، وهو أول ارتفاع خلال أربعة أيام، مع استمرار التعافي من أدنى مستوياته في شهرين عند 106.57 نقطة، مدعومًا بانتعاش العوائد الأمريكية.
أعلن دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات الأجنبية، بهدف تحفيز الاقتصاد الأمريكي وتقليص العجز التجاري.
و من المتوقع أن يبدأ تطبيق هذه الرسوم اعتبارًا من 2 أبريل المقبل، مما قد يخلق موجة جديدة من التوترات التجارية العالمية، ويدعم ارتفاع الدولار كملاذ آمن.
واصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعه بنسبة 0.3%، محققًا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مما عزز جاذبية الدولار في الأسواق المالية.
كما صرّحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الثلاثاء، بأن مستقبل تخفيض أسعار الفائدة لا يزال غير محسوم، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواصل إظهار زخم إيجابي، لكن القرارات القادمة ستعتمد على بيانات التضخم ومستويات الاستقرار الاقتصادي.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تستقر احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس عند 2.5%، في حين تبلغ احتمالات الإبقاء على المعدلات الحالية 97.5%، مما يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق.
