سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، موسعًا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين.
و يأتي هذا الارتفاع وسط تجدد الاهتمام بشراء الدولار كأفضل استثمار متاح، خاصة بعد إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تتزايد التوقعات حول إعادة تقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة في مايو ويونيو المقبلين.
و ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة تزيد عن 0.35% ليصل إلى مستوى 104.15 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 7 مارس، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات الذي كان عند 103.78 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 103.76 نقطة.
في تعاملات يوم الخميس، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.35%، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، مع استمرار تعافيه من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 103.20 نقطة.
و على مدار هذا الأسبوع، الذي ينتهي رسميًا اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4%، مما يضعه في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في الثلاثة أسابيع الأخيرة.
كما كان متوقعًا، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، لتظل ضمن النطاق المستهدف بين 4.25% و4.50%، وذلك للاجتماع الثاني على التوالي.
جاء هذا القرار في إطار “التريث” للتأكد من أن التضخم يسير في الاتجاه الصحيح نحو هدفه البالغ 2%، مع الحفاظ على خيار خفض الفائدة بعد تقييم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أعلن المجلس عن استمراره في تقليص حيازاته من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري، مع تعديل خطة التقليص في أبريل المقبل من خلال خفض الحد الأقصى للاسترداد الشهري لسندات الخزانة من 25 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار، بينما سيتم الإبقاء على سقف الاسترداد الشهري لديون الوكالات عند 35 مليار دولار.
