واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، محققًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي بعد وصوله إلى أدنى مستوى في شهرين.
جاء هذا الانتعاش مدفوعًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما عزز الطلب على العملة الأمريكية.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة في وقت لاحق اليوم، والتي قد توفر إشارات حاسمة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الأول من العام الجاري.
كما يراقب المتداولون تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تؤثر على توقعات السوق بشأن السياسة النقدية المستقبلية.
سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.35% ليصل إلى 106.72 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 106.47 نقطة، مع تسجيل أدنى مستوى عند 106.47 نقطة.
عند إغلاق تداولات الأربعاء، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%، محققًا ثاني مكسب له خلال آخر ثلاثة أيام، في إطار التعافي من أدنى مستوى في شهرين عند 106.13 نقطة.
شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا بنسبة 1.35% يوم الخميس، مستعيدًا بعضًا من خسائره بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعًا عند 4.245%.
ويعد هذا الارتفاع الأول في سبع جلسات، مما وفر دعمًا إضافيًا لصعود الدولار الأمريكي.
تجددت المخاوف بشأن تصاعد الضغوط التضخمية في ظل اقتراب تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المكسيك وكندا، إضافة إلى التهديدات بفرض المزيد من الرسوم من قبل الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
قد يدفع هذا السيناريو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من المتوقع.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس مستقرة عند 2.5%، بينما تظل التوقعات ببقاء الفائدة دون تغيير مرتفعة عند 97.5%، ما يعكس توقعات السوق باستمرار السياسة النقدية المتشددة في الفترة المقبلة.
