الدولار الأمريكي ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد السندات وترقب قرارات الفيدرالي
واصل الدولار الأمريكي تعافيه في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مسجلاً ارتفاعاً أمام سلة من العملات العالمية، بعد وصوله إلى أدنى مستوياته في شهرين.
جاء هذا الانتعاش مدعوماً بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما عزز جاذبية العملة الأمريكية.
يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، والتي قد توفر إشارات حاسمة بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام الجاري. كما يترقب السوق تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتقييم توجهات السياسة النقدية القادمة.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 106.55 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 106.29 نقطة، بينما سجل أدنى مستوى له عند 106.17 نقطة.
كما تراجع المؤشر بنسبة 0.4%، ليعود إلى مسار الخسائر بعد توقفها ليومين، متأثراً بضعف بيانات ثقة المستهلك الأمريكي لشهر فبراير.
و شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعاً بأكثر من 0.7% يوم الأربعاء، متعافياً من أدنى مستوياته في 11 أسبوعاً عند 4.283%. ويعد هذا الارتفاع الأول في غضون ست جلسات، مما وفر دعماً إضافياً للدولار الأمريكي.
مع اقتراب تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المكسيك وكندا الأسبوع المقبل، تتزايد المخاوف من ارتفاع الضغوط التضخمية.
وقد يدفع ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من المتوقع.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس المقبل لا تزال منخفضة عند 2.5%، بينما تبقى احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير مرتفعة عند 97.5%.
هذا التوجه يعكس استمرار الحذر في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون أي تطورات جديدة قد تؤثر على سياسة الفيدرالي الأمريكي خلال الأشهر القادمة.
