الدولار الأمريكي يسجل أدنى مستوى في ستة أسابيع وسط ضغوط اقتصادية
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين، ليصل إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة على التوالي.
و جاء هذا الهبوط نتيجة انحسار مخاوف فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية على كولومبيا، إلى جانب انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
تراجع بنسبة 0.4% إلى 107.06 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 18 دجنبر الماضي، مقارنةً بمستوى افتتاح الجلسة عند 107.47 نقطة.
و فقد المؤشر 0.6%، مسجلًا ثاني خسارة يومية متتالية بسبب صدور بيانات ضعيفة من القطاعات الاقتصادية الأمريكية.
انخفض المؤشر بنسبة 1.8% خلال الأسبوع الماضي، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ نونبر 2023، مدفوعًا بآمال تخفيض أسعار الفائدة.
و توصلت كولومبيا إلى اتفاق يسمح باستقبال رحلات عسكرية تقلّ مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة، بعدما هدد الرئيس ترامب بفرض تعريفات جمركية عقابية على الحكومة الكولومبية بسبب رفضها السابق لهذه الرحلات.
هذا التطور ساهم في تهدئة المخاوف بشأن تصعيد التوترات التجارية، ما أضعف الزخم على العملة الأمريكية.
و شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا بنسبة 2.6%، ليصل إلى 4.498%، وهو أدنى مستوى في ستة أسابيع.
و يعزى هذا الانخفاض إلى تصريحات الرئيس ترامب التي خففت من حدة المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية، وإلى إشارات متزايدة حول ضرورة تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
و من المقرر أن يبدأ اجتماع السياسة النقدية الأول لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025 يوم الثلاثاء، على أن تصدر نتائجه يوم الأربعاء.
تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يُنتظر بيان السياسة النقدية وتصريحات رئيس المجلس، جيروم باول، لتقديم إشارات حول توجهات السياسة النقدية خلال العام الحالي.
و يشكل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي محطة حاسمة لتحديد مسار الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة، لا سيما في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف البيانات. كما أن التغيرات في العائد على السندات وتطورات المشهد السياسي قد تلعب دورًا كبيرًا في توجيه الأسواق.