الدولار الأمريكي يستمر في التعافي وسط توقعات الفيدرالي الأمريكي وتداولات حذرة
ارتفع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً تعافيه لليوم الثاني على التوالي بعد تراجعه إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
ويعكس هذا التحرك عمليات شراء من مستويات منخفضة، مدعومًا بحذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع توقعاته للتضخم، مع التأكيد على أن هناك تخفيضين لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. وبهدف إعادة تسعير الاحتمالات الحالية، يترقب المستثمرون صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.55% ليصل إلى 103.99 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 103.43 نقطة، وسجل أدنى مستوى له عند 103.32 نقطة.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2% عند الإغلاق يوم الأربعاء، محققًا أول مكسب له في الأيام الأربعة الأخيرة، بفضل عمليات التعافي من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 103.20 نقطة.
و تماشيًا مع التوقعات، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة دون تغيير، لتظل ضمن النطاق المستهدف بين 4.25% و4.50% للقرار الثاني على التوالي.
وتستمر هذه السياسة “التريث” حتى التأكد من أن التضخم في طريقه للانخفاض نحو المستوى المستهدف 2%، مع الحفاظ على خيار خفض الفائدة في حال تطلب الأمر ذلك.
كما أعلن الفيدرالي عن استمراره في تقليص حيازاته من السندات، بدءًا من أبريل المقبل، حيث سيُخفض وتيرة تخفيض الحيازات من خلال تقليص الحد الأقصى للاسترداد الشهري من سندات الخزانة من 25 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار، بينما ستظل الحيازات من سندات ديون الوكالات والأوراق المدعومة بالرهن العقاري عند سقف 35 مليار دولار شهريًا.
وفي بيانه الأخير، أكد الاحتياطي الفيدرالي أن المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة قوية، مع استقرار معدل البطالة، وظروف سوق العمل المستقرة، رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة بعض الشيء.
وقد أزال الفيدرالي الإشارة السابقة إلى أن “المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا”، ما يعكس حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
