الدولار الأمريكي يرتفع في السوق الأوروبية بعد خسائر متتالية مع ترقب بيانات التضخم

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، وذلك ضمن عمليات التقاط الأنفاس بعد موجة خسائر استمرت لمدة سبعة أيام متتالية.
وجاء هذا الارتفاع ليعيد استقراره فوق أدنى مستوى له في خمسة أشهر، مدفوعًا بنشاط نسبي لعمليات الشراء من مستويات منخفضة.
وفي وقت لاحق من اليوم، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير، والتي من المتوقع أن تحدد بشكل كبير التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في النصف الأول من العام الحالي.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى مستوى 103.71 نقطة، من مستوى افتتاح التعاملات عند 103.42 نقطة، بعدما سجل أدنى مستوى عند 103.42 نقطة.
عند تسوية تعاملات الثلاثاء، فقد المؤشر 0.45%، ليحقق سابع خسارة يومية على التوالي، مسجلًا أطول سلسلة خسائر يومية منذ يونيو 2024، وذلك إثر المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بسبب سياسات ترامب التجارية. كما سجل المؤشر أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 103.22 نقطة.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” يوم الجمعة الماضي إنه لا يزال يتعين مراقبة ما إذا كانت خطط التعريفات الجمركية لإدارة ترامب ستثبت أنها تضخمية.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس مستقر حاليًا عند 3%، بينما تصل احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير إلى 97%.
يتطلع المتداولون إلى صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير، التي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
سيصدر مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، مع توقعات بارتفاعه بنسبة 2.9% سنويًا في فبراير مقارنة مع 3.0% في يناير. كما يُتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 3.2% سنويًا مقارنة مع 3.3% في القراءة السابقة.