الاقتصاديةالعملات

الدولار الأمريكي يرتفع رغم توقعات خفض الفائدة ومخاوف التصنيع

شهد الدولار الأمريكي قفزة ملحوظة خلال تداولات يوم الثلاثاء، مدعومًا بدوره كـ ملاذ آمن في ظل ضعف معنويات المستثمرين وتقلب شهية المخاطرة، رغم التكهنات المستمرة بشأن احتمال خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

تدهورت معنويات المستثمرين بعد صدور حكم من محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية يوم الجمعة، قضى بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس ترامب غير قانونية، مؤكدة أن فرض رسوم جمركية شامل هو من صلاحيات الكونجرس حصريًا.

وأثار القرار مخاوف حول مخاطر التجارة العالمية، مما دعم الطلب على الدولار.

تراجع الجنيه الاسترليني خلال الجلسة نتيجة مخاوف بشأن ارتفاع مديونية بريطانيا بعد تعديل حكومي أجرى رئيس الوزراء ستارمر نقل نائب وزير الخزانة، مما أثار توقعات الأسواق بإمكانية زيادة الإنفاق أو رفع الضرائب، وبالتالي ارتفاع الدين العام.

مع ذلك، قلّص الدولار مكاسبه في الجلسة المسائية بعد صدور بيانات معهد إدارة التوريدات الأمريكي (ISM)، التي أظهرت تسجيل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أغسطس عند 48.7 نقطة مقابل توقعات بـ 49.0 نقطة، ما زاد المخاوف بشأن ضعف النشاط التصنيعي وتأثيره على النمو الاقتصادي.

وتشير التحليلات إلى أن ضعف البيانات قد يزيد من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لبدء دورة خفض الفائدة قريبًا وربما عبر عدة اجتماعات متتالية، وهو ما أثر على أداء الدولار خلال الجلسة.

في سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنحو 0.41٪ ليصل إلى 98.099 نقطة، مع بقاء الدولار تحت تأثير التوازن بين دور الملاذ الآمن والضغوط الناتجة عن البيانات الاقتصادية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى