شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، لأول مرة خلال ثلاثة أيام، حيث تعافى من أدنى مستوى سجله خلال خمسة أسابيع، مدعوماً بعمليات شراء عند مستويات منخفضة.
ويتجه أنظار المستثمرين نحو صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة على مدار اليوم، والتي ستلعب دوراً محورياً في إعادة تقييم احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% ليصل إلى 99.44 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح جلسة التداول عند 98.96 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى خلال الجلسة عند 98.78 نقطة.
في جلسة يوم الاثنين، خسر المؤشر 0.2%، في ثاني يوم تراجع متتالي، وبلغ أدنى مستوياته خلال خمسة أسابيع عند 98.69 نقطة، نتيجة تصاعد المخاوف بشأن ارتفاع مستويات الديون الأمريكية.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، يستقر تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو عند 2%، مع احتمال 98% للإبقاء على الأسعار دون تغيير.
وبالنسبة لاجتماع يوليو، تبلغ احتمالات خفض الفائدة 25 نقطة أساس حوالي 25%، مقابل 75% للبقاء على أسعار الفائدة مستقرة.
بيانات بورصة لندن تشير إلى أن المتداولين يتوقعون خفضاً يصل إلى 50 نقطة أساس خلال العام الجاري، مع توقع أول خفض ربع نقطة في أكتوبر.
لمواصلة إعادة تسعير هذه الاحتمالات، يراقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات الطلب على السلع المعمرة، وأسعار المنازل، بالإضافة إلى مؤشرات ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي، والتي ستكون بمثابة دلائل هامة على مسار السياسة النقدية المقبلة.
