واصل الدولار الأمريكي تراجعه في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات العالمية، مما يعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي.
يأتي هذا التراجع وسط تصاعد التكهنات بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية جديدة الشهر المقبل.
التراجع جاء أيضًا على خلفية تجدد الآمال حول إمكانية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في مارس المقبل.
ينتظر المستثمرون مزيدًا من الأدلة حول مسار تخفيف السياسة النقدية في الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 107.74 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 30 ديسمبر الماضي، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 108.07 نقطة، في حين سجل أعلى مستوى عند 108.24 نقطة.
عند تسوية يوم الثلاثاء، فقد مؤشر الدولار أقل من 0.1%، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي بسبب تراجع العوائد الأمريكية.
التعريفات الجمركية التي يخطط ترامب لفرضها في تصريحات له يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تناقش فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين في الأول من فبراير المقبل.
كما أشار إلى أن المكسيك وكندا قد تواجهان رسومًا تصل إلى 25%.
بعض المسؤولين داخل الإدارة الأمريكية الجديدة أوضحوا أن فرض أي رسوم جمركية أو ضرائب جديدة سيتم بشكل مدروس، مع التركيز على تحقيق توازن بين حماية الصناعات المحلية وتقليل التأثيرات السلبية على التجارة العالمية.
و قال المحلل “توني سيكامور” من آي جي: “رغم تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، إلا أنه امتنعت عن تطبيقها رغم توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية، مما قد يشير إلى نهج أكثر حذرًا تجاه الرسوم الجمركية.”
وأضاف سيكامور: “هذا قد يقلل من مخاطر التضخم والإجراءات المتشددة المحتملة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.”
في ذات السياق، قال رئيس إستراتيجية النقد الأجنبي في آسيا لدى “آر بي سي كابيتال ماركتس” ألفين تان: “إن الرسوم الجمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية تعد أقل بكثير من المعدل الذي ذكره ترامب خلال حملته الانتخابية.”
وأشار تان إلى أن “هناك شعورًا عامًا بأن ترامب لا يسعى إلى أقصى درجات الحماية التجارية في بداية فترته الرئاسية، بل يبدو أنه يستعد للمفاوضات التجارية.”
