الدولار الأمريكي يتراجع مع تجدد المخاوف الاقتصادية قبيل فرض الرسوم الجمركية

تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين، حيث خسر جزءًا من مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، ليبتعد عن أعلى مستوى له في أسبوعين.
ويأتي هذا التراجع في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون نتائج عمليات تصحيح وجني أرباح، إضافة إلى تجدد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وذلك قبيل فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة جديدة من الرسوم الجمركية المتبادلة الأسبوع المقبل.
يركز المستثمرون على صدور بيانات اقتصادية هامة في وقت لاحق اليوم، تتعلق بالقطاعات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي عن شهر مارس.
من المتوقع أن تقدم هذه البيانات أدلة هامة حول أداء الاقتصاد في الربع الأول من العام الجاري، مما قد يساعد في تحديد الاتجاه المقبل للأسواق المالية، بما في ذلك احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 103.84 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 104.15 نقطة. كما سجل أعلى مستوى عند 104.17 نقطة.
عند تسوية يوم الجمعة، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.35%، مسجلًا ثالث مكسب يومي على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 104.22 نقطة، مدعومًا بنشاط شراء العملة الأمريكية كأحد أفضل الاستثمارات المتاحة.
خلال الأسبوع الماضي، حقق المؤشر مكسبًا بنسبة 0.4%، وهو أول مكسب أسبوعي في آخر ثلاثة أسابيع، في أعقاب تأكيدات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعدم استعجاله في خفض أسعار الفائدة.
تعرض الدولار الأمريكي لضغوط خلال هذا العام، حيث تحول التفاؤل في السوق حول السياسات الاقتصادية الداعمة للنمو تحت إدارة ترامب إلى مخاوف متزايدة من أن السياسات التجارية العدوانية وغير المنتظمة قد تؤدي إلى ركود اقتصادي.
وتُثير هذه المخاوف القلق بشأن الأثر طويل الأجل على الاقتصاد الأمريكي.
من المنتظر أن يتم فرض الجولة المقبلة من الرسوم الجمركية في 2 أبريل المقبل، حيث يُتوقع أن يعلن البيت الأبيض عن رسوم متبادلة على العديد من الدول والشركاء التجاريين، مع احتمالية أن يتحمل الاتحاد الأوروبي النصيب الأكبر من تلك الرسوم.