الدولار الأمريكي يتراجع مجددًا وسط تصاعد الضبابية في العلاقات التجارية مع الصين
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية اليوم الخميس، مقابل سلة من العملات العالمية، ليعود إلى مسار الهبوط بعد توقف وجيز استمر يومين.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية.
لا تزال العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تتسم بالغموض، مع تباين التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على السلع الصينية.
هذا التناقض في الإشارات زاد من مخاوف المستثمرين ودفعهم للابتعاد عن الدولار كملاذ آمن.
و انخفض مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.55%، ليصل إلى مستوى 99.25 نقطة، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 99.78 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 99.84 نقطة.
وكان المؤشر قد أغلق تعاملات يوم الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.7%، في ثاني جلسة مكاسب يومية متتالية، مدعومًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة وتصريحات إيجابية للرئيس ترامب حول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
و في تصريح له مساء الأربعاء، أشار الرئيس ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على الصين خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري.
ورغم حديثه عن سعي الولايات المتحدة لإبرام صفقة عادلة، إلا أن إشاراته كانت متباينة.
من جانبه، أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن واشنطن لا تعتزم إزالة الرسوم الجمركية على الصين بشكل أحادي، مشيرًا إلى أن خفض هذه الرسوم لن يتجاوز 100%.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين على أعلى المستويات القيادية لا تزال قوية، لكن لا يوجد جدول زمني واضح لإنهاء النزاع التجاري، وقد يستغرق الأمر عامين إلى ثلاثة لإعادة التوازن الكامل.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر بالبيت الأبيض أن هناك مناقشات داخلية بشأن إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين في محاولة لتهدئة الحرب التجارية، لكنها لن تكون خطوة أحادية الجانب.
