واصل الدولار الأسترالي خسائره في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، متراجعًا لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين.
جاء هذا الانخفاض عقب صدور بيانات التضخم في أستراليا، التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز التكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع أبريل المقبل.
تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.35% ليصل إلى 0.6320، وهو أدنى مستوى له منذ 14 فبراير، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 0.6343، وسجل أعلى مستوى عند 0.6354.
يوم الثلاثاء، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% في ثالث خسارة يومية متتالية، متأثرًا بتجدد المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
و كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 2.5% على أساس سنوي خلال يناير، أقل من التوقعات التي أشارت إلى 2.6%، وهي نفس نسبة الارتفاع المسجلة في دجنبر.
هذا الاستقرار في التضخم ضمن النطاق المستهدف من بنك الاحتياطي الأسترالي (2%-3%) يعزز التوقعات بإمكانية اتخاذ قرار جديد بخفض الفائدة خلال اجتماع أبريل المقبل.
و عقب صدور بيانات التضخم، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أبريل من 20% إلى 40%، في حين استقرت توقعات خفض الفائدة في مايو عند 100% تقريبًا.
ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات عن التضخم، البطالة، والأجور خلال الأسابيع القادمة لتقييم المسار المحتمل لسياسة بنك الاحتياطي الأسترالي.
في ظل هذه المعطيات، يظل الدولار الأسترالي تحت الضغط، مع تزايد احتمالات اتخاذ البنك المركزي تدابير تحفيزية إضافية لدعم الاقتصاد.
