واصل الدولار الأسترالي صعوده في تداولات الخميس بالسوق الأوروبية، مسجلاً مكاسب جديدة أمام سلة من العملات العالمية، ليمتد الارتفاع لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي ويبلغ أعلى مستوى في خمسة أسابيع.
ويأتي هذا الصعود في ظل تزايد عمليات شراء العملة الأسترالية على خلفية ضعف توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
تعززت الثقة في قوة أداء الاقتصاد الأسترالي خلال الربع الرابع، مع عودة الضغوط التضخمية للارتفاع مجددًا، وهو ما يضع صناع السياسة النقدية أمام خيار تبني نهج أكثر تشددًا للسيطرة على الأسعار.
وتزايدت الرهانات في الأسواق على أن البنك المركزي قد يمتنع عن خفض الفائدة في الاجتماع الأخير لهذا العام، في محاولة لمواجهة تسارع التضخم والحفاظ على استقرار الأسعار.
ارتفع سعر صرف الدولار الأسترالي الخميس بنسبة 0.2% إلى 0.6615 دولار أمريكي، وهو الأعلى منذ 29 أكتوبر، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 0.6601، بينما لامس أدنى مستوى له عند 0.6599.
كانت العملة الأسترالية قد أنهت تعاملات الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.55% أمام الدولار الأمريكي، مدعومة بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
البيانات الاقتصادية الأخيرة في أستراليا أظهرت انخفاض معدل البطالة وارتفاع الوظائف الجديدة خلال أكتوبر، ما يشير إلى استمرار التشديد في سوق العمل.
هذه الأرقام، إضافة إلى تجدد وتيرة التضخم، عززت التوقعات بأن الأنشطة الاقتصادية تتجه نحو مزيد من التحسن خلال الربع الأخير من العام.
التطورات الاقتصادية الأخيرة دفعت الأسواق إلى خفض احتمالات إقدام بنك الاحتياطي الأسترالي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر خلال الأسبوع المقبل، وهو ما ساهم في استمرار الزخم الصعودي للدولار الأسترالي في ظل ازدياد الطلب عليه من قبل المستثمرين.
وبين دعم البيانات المحلية والتوقعات بتشديد السياسة النقدية، يبقى الدولار الأسترالي في موقع قوة، وسط مراقبة دقيقة لقرارات البنك المركزي التي ستحدد المسار القادم للعملة خلال الأسابيع المقبلة.
