الدولار الأسترالي يقفز لأعلى مستوى في عشرة أشهر مدعومًا بانتعاش السلع وضغوط التضخم

سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات السوق الآسيوية يوم الجمعة، موسعًا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليبلغ أعلى مستوياته خلال عشرة أشهر، في طريقه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل الماضي.
ويُعزى هذا الأداء القوي إلى زيادة أسعار السلع والمعادن الأساسية عالميًا، بالإضافة إلى تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، ما أدى إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر الجاري.
ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% ليصل إلى 0.6669 دولار، بعد افتتاحه عند 0.6659 دولار وتسجيله أدنى مستوى عند 0.6656 دولار.
يوم الخميس الماضي، شهد الدولار الأسترالي مكسبًا بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني مكسب يومي متتالي مدفوعًا ببيانات تضخم معتدلة من الولايات المتحدة.
و على مدار هذا الأسبوع، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 1.75% مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من تسجيل ثالث مكسب أسبوعي متتابع، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل الماضي.
شهدت الأسواق العالمية للسلع والمعادن ارتفاعات قوية مؤخرًا، مدفوعة بزيادة الطلب من الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين للبحث عن السلع الأساسية كملاذ آمن.
ويستفيد الاقتصاد الأسترالي بشكل مباشر من هذا الاتجاه، كونه أحد أبرز مصدري الحديد الخام والفحم والذهب، حيث يعزز ارتفاع أسعار السلع فائض الميزان التجاري ويزيد أرباح شركات التعدين.
كما يساهم في تعزيز إيرادات الحكومة من الرسوم والضرائب، ما يمنح الاقتصاد مرونة أكبر للتعامل مع الضغوط التضخمية العالمية والحفاظ على استقرار معدلات النمو.