استعاد الدولار الأسترالي بعض خسائره، ليتداول عند نحو 0.659 دولار يوم الخميس، مدفوعًا بتفوق التوقعات المخفضة بشأن تيسير السياسة النقدية المحلية على قوة الدولار الأمريكي.
جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في أستراليا خلال أغسطس بنسبة 3.0٪، متجاوزًا توقعات الأسواق البالغة 2.9٪، وهو أسرع وتيرة خلال العام الماضي.
وبناءً على هذه البيانات، خفّض المستثمرون توقعاتهم بشأن احتمالية خفض الفائدة على المدى القريب من قبل البنك المركزي الأسترالي، مع تقدير الأسواق فرصة بنسبة 6.5٪ فقط لخفض معدل الفائدة بنقطة ربعية في الاجتماع القادم، و 38.2٪ لاحتمال خفض في الاجتماع الذي سيُعقد في نوفمبر.
وأوضح المحللون أن هذه البيانات “الساخنة” تعزز موقف البنك القائم على متابعة المؤشرات الاقتصادية، مما يجعل توقيت أي خفض للفائدة غير واضح حتى الآن.
وفي الوقت ذاته، واجه الدولار الأسترالي ضغوطًا من قوة الدولار الأمريكي، بعد أن أعرب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن حرصه على تحقيق توازن بين مخاطر التضخم وتباطؤ سوق العمل، مشيرًا إلى أن المزيد من التيسير النقدي قد يكون محدودًا.
يتجه الآن تركيز الأسواق نحو بيانات الإنفاق الشخصي الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي تُعد مؤشرًا رئيسيًا لتحديد الخطوات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على العملات العالمية، بما فيها الدولار الأسترالي.
