الدولار الأسترالي يرتفع أمام نظيره الأميركي مع تزايد رهانات خفض الفائدة الفيدرالية

سجّل زوج الدولار الأسترالي/الأميركي (AUD/USD) ارتفاعاً ملحوظاً في تداولات اليوم، حيث وصل إلى مستوى 0.6608 دولار بزيادة تقارب 0.4%، مواصلاً مكاسبه الممتدة منذ الأسبوع الماضي بفعل الضغوط المستمرة على العملة الأميركية.
وجاء ضعف الدولار عقب صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية (NFP) التي جاءت أقل من التوقعات، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة.
وتسعّر الأسواق حالياً ثلاثة تخفيضات للفائدة الأميركية قبل نهاية العام الجاري بإجمالي 70 نقطة أساس، مع ترجيح احتمال ضعيف نسبته 8% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، شريطة أن تأتي بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع دون المستوى المتوقع.
ويرى بعض المحللين أن هذه الرهانات قد تكون مبالغاً فيها، إذ أن أي تحسن في النشاط الاقتصادي نتيجة خفض الفائدة قد يقلّص فرص المزيد من التيسير في عام 2026، وهو ما قد يمنح الدولار الأميركي دعماً نسبياً على المدى المتوسط.
وعلى الصعيد الأسترالي، خفّض بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، ضمن خطوة متوقعة على نطاق واسع.
ورغم تسجيل بيانات التوظيف الأخيرة تراجعاً محدوداً في المؤشرات الرئيسية، فإن الصورة العامة للقطاع لا تزال إيجابية، وهو ما عزز رهانات تثبيت الفائدة في الاجتماع المقبل بنسبة 82%، مع توقع خفض إضافي محدود لا يتجاوز 30 نقطة أساس بحلول نهاية 2026.
ويتجه أنظار المتعاملين هذا الأسبوع إلى سلسلة من البيانات الأميركية المفصلية، تبدأ بمؤشر أسعار المنتجين اليوم، يليها صدور بيانات التضخم الاستهلاكي وطلبات إعانة البطالة غداً الخميس، قبل أن تُختتم ببيانات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان يوم الجمعة.
وتُعد هذه البيانات حاسمة في تحديد اتجاه الدولار الأميركي على المدى القصير، وبالتالي رسم المسار المقبل لزوج الدولار الأسترالي/الأميركي في الأسواق.