شهد الدولار الأسترالي انهيارًا واسع النطاق يوم الثلاثاء أمام سلة من العملات الرئيسية، معيدًا تكبد الخسائر التي توقفت مؤقتًا أمام الدولار الأمريكي، ليحتل المرتبة الأولى بين العملات الأكثر انخفاضًا في سوق الصرف.
جاء هذا الهبوط الحاد مدفوعًا بتصاعد ضغوط البيع على العملة عقب إعلان بنك الاحتياطي الأسترالي عن تعديل جديد في سياسته النقدية.
أعلن بنك الاحتياطي الأسترالي خفض سعر الفائدة الرئيسة بمقدار 25 نقطة أساس، ليهبط إلى 3.85%، وهو أدنى مستوى يسجله منذ مايو 2023.
وأشار البنك المركزي إلى أن المخاطر المرتبطة بارتفاع التضخم بدأت تتراجع، مما مهد الطريق لهذا الخفض الذي يعد الثاني في دورة التيسير الحالية التي انطلقت في فبراير الماضي.
تراجع الدولار الأسترالي خلال جلسة اليوم بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، إثر بدء التداول عند 0.6457 دولار وانتهائه عند 0.6424 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوياته عند 0.6459 دولار.
ويُذكر أن العملة الأسترالية حققت ارتفاعًا يوم الاثنين الماضي بنحو 0.85% أمام نظيرها الأمريكي، في أول مكاسب خلال أربعة أيام، عقب تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
احتل الدولار الأسترالي المركز الأول على قائمة العملات الأكثر تراجعًا بين الثماني الكبرى، مسجلاً انخفاضًا يزيد على 0.5% أمام الدولار الأمريكي، و0.6% أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، و0.55% أمام الفرنك السويسري، وحوالي 0.6% مقابل الين الياباني. كما خسر 0.4% أمام الدولار الكندي، و0.3% أمام الدولار النيوزيلندي.
يترقب المتداولون الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماعاته المقبلة، وكيفية تفاعل الأسواق مع مؤشرات التضخم ونمو الاقتصاد المحلي. وكما يبدو، فإن أي إشارة إلى مزيد من التيسير أو التشديد في المستقبل ستكون حاسمة لتحديد مسار الدولار الأسترالي في الأمد القريب.
