الدولار الأسترالي يتراجع بفعل بيانات التوظيف الضعيفة وتزايد رهانات خفض الفائدة

تراجع الدولار الأسترالي خلال تعاملات الخميس في السوق الآسيوية، متأثرًا ببيانات سلبية في سوق العمل المحلي، والتي خيّبت آمال المستثمرين وفاقمت الضغوط على العملة، مما دفعها نحو أدنى مستوياتها في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.
أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي انكماشًا غير متوقع في التوظيف خلال شهر ماي، حيث فقد الاقتصاد نحو 2.5 ألف وظيفة، مقارنة بتوقعات السوق التي رجّحت إضافة 20.6 ألف وظيفة. كما تم تعديل أرقام شهر أبريل بالخفض، من 89.0 ألف إلى 87.6 ألف وظيفة.
رغم ذلك، استقر معدل البطالة عند مستوى 4.1%، مطابقًا للتوقعات، إلا أن فقدان الوظائف يعكس بداية تباطؤ في سوق العمل، ما يزيد من احتمالات أن يضطر بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تليين سياسته النقدية في الأشهر المقبلة.
تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.45% مقابل نظيره الأمريكي، ليصل إلى 0.6476 دولار، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 0.6506 دولار، في حين سجل أعلى مستوى للجلسة عند 0.6512 دولار.
ويأتي هذا الانخفاض بعد مكاسب بنسبة 0.5% تحققت يوم الأربعاء، وسط تحسن مؤقت في شهية المخاطرة بالأسواق العالمية.
تشير هذه المعطيات إلى أن التباطؤ في سوق العمل الأسترالي قد يمنح صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي مزيدًا من الهامش للتفكير في خفض أسعار الفائدة، خصوصًا إذا ما جاءت البيانات المقبلة حول التضخم والنمو أقل من المتوقع.
ويترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي في يوليو المقبل، حيث من المرجّح أن تزداد رهانات السوق على خفض الفائدة إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية في التراجع.
خلاصة: الضعف المفاجئ في بيانات التوظيف الأسترالية دفع الدولار الأسترالي نحو الهبوط، فيما تنتظر الأسواق إشارات أوضح من بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن الخطوات القادمة، في ظل احتمالات متزايدة لتيسير السياسة النقدية لمواجهة تباطؤ محتمل في الاقتصاد.