الدولار أمام الفرنك…ضغوط بيعية متزايدة وسط توقعات بخفض الفائدة الأميركية
يشهد زوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) موجة ضغط بيعية قوية بعد صدور تقرير الوظائف الأميركية غير الزراعية (NFP) المخيب للآمال يوم الجمعة الماضية، ما عزز توقعات الأسواق بخفض أسرع لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتداول الزوج مؤخراً قرب مستوى 0.7910، وهو نقطة دعم رئيسية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول الاتجاه المستقبلي للدولار في الأسابيع القادمة.
من الناحية الاقتصادية، هبط الدولار بشكل واسع بعد البيانات المخيبة، حيث تتوقع الأسواق ثلاثة خفضات للفائدة بحلول نهاية عام 2025، بما يعادل نحو 70 نقطة أساس.
كما يضع المتعاملون احتمالاً بنسبة 10% لخفض أكبر بقيمة 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، في حال صدرت بيانات تضخم ضعيفة يوم الخميس، ما قد يضغط على الدولار قبل الاجتماع الفيدرالي القادم.
ورغم هذه النظرة السلبية، لا يزال الدولار يتحرك ضمن نطاق جانبي، حيث يرى بعض المحللين أن المراكز البيعية ربما وصلت إلى مستويات مبالغ فيها، ما قد يشير إلى بلوغ ذروة تسعير السياسة التيسيرية.
وإذا أسهم خفض الفائدة في تعزيز النشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة، فقد تتراجع توقعات خفض الفائدة الإضافي في 2026، وهو ما قد يدعم العملة الأميركية مجدداً.
أما الفرنك السويسري، فيستمر في الثبات مع سياسة البنك الوطني السويسري (SNB) الرافضة لتغيير أسعار الفائدة، رغم تحسن طفيف في بيانات التضخم، حيث لا يزال البنك بعيداً عن هدفه البالغ 2%، وتظل حركة الفرنك مرتبطة أساساً بأداء العملات الأخرى.
يركز المستثمرون هذا الأسبوع على سلسلة من البيانات الأميركية المؤثرة، بدءاً بتقرير أسعار المنتجين (PPI) غداً، يليه بيانات التضخم (CPI) وأرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وختاماً تقرير ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تشهد تحركات قوية للزوج وتزيد من تقلبات الدولار.
