الدنمارك تخصص 7 مليارات دولار لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات الروسية

أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، عن تخصيص 50 مليار كرونة دانمركية إضافية (ما يعادل 7 مليارات دولار) لتعزيز الإنفاق الدفاعي على مدى العامين المقبلين، في إطار الاستجابة للتهديد المتزايد من روسيا.
في مؤتمر صحافي، أكدت فريدريكسن أن هذه الأموال ستُستثمر في تعزيز قدرات الجيش الدنماركي، لاسيما من خلال زيادة شراء الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة.
وأشارت إلى ضرورة تسريع الإجراءات العسكرية، قائلةً: “السرعة هي العنصر الأساسي الآن، نحن بحاجة إلى تجهيز الجيش بسرعة لمواجهة التحديات المقبلة”.
وتوجهت فريدريكسن إلى الجيش الدنماركي بتوجيهات واضحة لشراء العتاد الذي يعزز الدفاعات الوطنية ويُسهم في ردع أي تهديدات محتملة.
وأضافت أنه في حال تعذّر الحصول على الأسلحة المثلى، يجب اختيار البدائل المتاحة على الفور.
في وقت لاحق من الأسبوع، شددت فريدريكسن على أن التهديد الذي تمثله روسيا بات أكثر وضوحاً، خاصةً مع استئناف موسكو لسياسة التسلّح العسكرية.
ووصفت روسيا بأنها “التهديد الأكبر لأوروبا”، مشيرة إلى “أحلامها الإمبراطورية” الرامية إلى توسيع حدودها، مؤكدة أن “روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا”.
وأوضحت فريدريكسن أن روسيا الآن تنتج ذخيرة في ثلاثة أشهر تفوق ما ينتجه حلف شمال الأطلسي في عام كامل، مما يفاقم من التحديات الأمنية في أوروبا. وأضافت أنه بعد محادثات طارئة في باريس بشأن السياسة الأمريكية في الحرب الأوكرانية، أصبح من الواضح أن روسيا “تهدد أوروبا بأكملها”.
وفي سياق متصل، حذرت فريدريكسن من محاولات فرض “وقف سريع” لإطلاق النار في النزاع الأوكراني، موضحة أن ذلك قد يتيح لروسيا الفرصة لإعادة تعبئة قواتها ومواصلة الهجوم على أوكرانيا أو دول أخرى في أوروبا.