اقتصاد المغربالأخبار

الدخول المدرسي يضاعف الأعباء المالية على الأسر المغربية ويزيد اللجوء إلى القروض

مع اقتراب العودة إلى المدارس، يجد كثير من الأسر المغربية نفسها أمام تحديات مالية جديدة، خاصة الطبقة المتوسطة، التي تواجه صعوبة في مواكبة تكاليف اللوازم المدرسية والكتب ورسوم التسجيل.

هذه الضغوط تدفع عدداً كبيراً من العائلات إلى البحث عن حلول تمويلية، غالباً عبر القروض الاستهلاكية، لتغطية الاحتياجات الأساسية لأبنائها.

و يرى خبراء الاقتصاد أن القدرة الشرائية للأسر المتوسطة تتآكل بشكل متواصل نتيجة ارتفاع أسعار التعليم والسكن والخدمات الأساسية. وبيّن الباحث رشيد ساري أن التضامن العائلي، الذي كان يخفف الأعباء سابقاً، بدأ يتراجع، ما يضع الأسرة أمام مصاريف ثقيلة تتحملها بمفردها.

كما كشفت بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن نصف مداخيل الأسر المتوسطة تُستنزف في دفع الأقساط البنكية، بينما لا تتجاوز نسبة الأسر القادرة على الادخار 2,1٪، في حين تعجز 90,2٪ عن تكوين مدخرات، مما يجعلها تعتمد على الاقتراض أو الاستدانة من الأقارب لتغطية حاجياتها الأساسية.

كما أكد الباحث الاقتصادي محمد جدري أن نهاية العطلة الصيفية وبداية الموسم الدراسي تزيد الضغوط المالية على الأسر بسبب تكاليف الملابس واللوازم المدرسية. وأشار إلى أن السلوك الاستهلاكي للأسر المغربية تغيّر، حيث تسعى لتلبية احتياجات تفوق قدراتها المالية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى