العملات الرقمية

الحوسبة الكمية تهدد مستقبل البيتكوين والعملات الرقمية…تحذيرات من اضطرابات محتملة

تشهد أسواق البيتكوين والعملات الرقمية تقلبات متكررة، لكن الحوسبة الكمية تظهر كتهديد جديد قد يغير المشهد بشكل جذري خلال السنوات القادمة.

ويشير الخبراء إلى أن الوقت الحالي حاسم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمان الأصول الرقمية.

أكد المحلل تشارلز إدواردز أن الانخفاضات في سوق البيتكوين قد تصبح أكثر حدة إذا لم تُعالج مخاطر الحوسبة الكمية بسرعة. وفي مؤتمر Token 2049، سلط الضوء على تهديدين رئيسيين: المخاطر المتعلقة بسندات الخزانة، والقوة المتزايدة للأنظمة الكمومية، محذرًا من أنها قد تتسبب في اضطرابات كبيرة للأسواق الرقمية.

تكمن خطورة الحوسبة الكمية في قدرتها على اختراق تشفير المنحنى الإهليلجي المستخدم لحماية معاملات البيتكوين، مما قد يسمح بالوصول غير المصرح به للأصول الرقمية. وبدأت شركات كبرى مثل AWS وGoogle وMicrosoft وIBM بالفعل نشر أنظمة كمومية، بينما تستثمر الحكومات مليارات الدولارات لتعزيز قدراتها التقنية.

تشير الدراسات إلى أن ما يسمى بـ “يوم الكم” — اللحظة التي قد تصبح فيها أمان البيتكوين مهددًا — قد يحدث خلال فترة تتراوح بين عامين وعشرة أعوام، ما يجعل العملات الرقمية تواجه مخاطر غير مسبوقة.

ويحذر الخبراء من أن ترقية شبكة البيتكوين لتصبح آمنة ضد التهديد الكمومي قد تستغرق بين ستة أشهر وعام كامل، مما يستدعي البدء في التخطيط والتحديثات بشكل عاجل. ويشدد إدواردز على ضرورة مشاركة مجتمع العملات المشفرة في تحسين الشبكة وزيادة الوعي لضمان حماية الاستثمارات الرقمية.

مع تزايد قوة الحوسبة الكمية، يبقى السؤال: هل ستتمكن أسواق البيتكوين والعملات المشفرة من التكيف سريعًا، أم أن التهديد الكمومي سيؤدي إلى اضطرابات غير مسبوقة؟ المستقبل الرقمي أصبح على المحك، ويجب على المستثمرين متابعة التطورات التقنية عن كثب لضمان حماية أصولهم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى