الحكومة الأمريكية تعرض مغادرة طوعية للموظفين في وكالات المخابرات
في خطوة مثيرة للجدل، أرسلت الحكومة الأمريكية عروض مغادرة طوعية لموظفي أربع وكالات مخابرات أمريكية على الأقل، بالإضافة إلى وكالة المخابرات المركزية (CIA)، في وقت اكتسبت فيه حملة الرئيس دونالد ترامب لتقليص حجم القوة العاملة الاتحادية زخماً أمس الأربعاء.
وقد تم تكليف الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بقيادة هذه العملية، وهو ما أثار القلق بين الموظفين وتسبب في احتجاجات عامة، حيث اتهم الديمقراطيون ماسك بقيادة عملية استحواذ حكومي.
وتشمل الوكالات الأربعة التي تلقت عروض المغادرة الطوعية: مكتب مدير المخابرات الوطنية، وكالة الأمن القومي، الوكالة الوطنية للمخابرات الجغرافية المكانية، ومكتب الاستطلاع الوطني.
ورغم ذلك، لم يتم الكشف عن عدد الموظفين الذين شملتهم هذه العروض، حيث تظل الأرقام سرية بالنسبة للوكالات الكبيرة.
وكانت وكالة المخابرات المركزية قد أعلنت، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أن موظفيها قد تلقوا عروضا للمغادرة الطوعية، وذلك في إطار جهود لمواءمة عمل الوكالة مع أهداف مديرها الجديد، جون راتكليف.
في سياق متصل، عرض البيت الأبيض على مليوني موظف اتحادي بدوام كامل فرصة التوقف عن العمل هذا الأسبوع مع الاحتفاظ بالأجور والامتيازات حتى نهاية سبتمبر المقبل.
لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الشروط المقدمة لموظفي المخابرات متوافقة مع تلك التي قدمت للموظفين المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين ترامب ووكالات المخابرات الأمريكية كانت متوترة، خاصةً بعد استنتاجات تفيد بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أعوام 2016 و2020 و2024 لصالحه.
