الأخباراقتصاد المغرب

الجواهري: ضعف التعليم والتكوين المهني من أبرز أسباب ارتفاع البطالة في المغرب

أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات البطالة في المغرب يعود إلى ضعف التعليم و التكوين المهني، مشيراً إلى أن حل هذه المشكلة يعد أمراً حيوياً، وإلا ستظل الأمور كما لو كان بناء منزل بدون أساس قوي.

وفي تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي تلت الاجتماع الفصلي للبنك، أوضح الجواهري أن البرامج المبذولة لمكافحة البطالة مثل برنامج “انطلاقة” تهدف إلى توفير حلول عملية، لكن الواقع يظهر أن العديد من الشباب المتقدمين للاستفادة من هذه المبادرات يفتقرون إلى المعرفة الأساسية التي تتيح لهم فهم شروط ومزايا هذه البرامج بوضوح.

وأضاف أن العديد من الشباب لا يمتلكون رؤية واضحة حول مشاريعهم المستقبلية.

كما أكد الجواهري أن الإجراءات التصحيحية غير كافية، ما لم تكن مصحوبة بنظام داعم ومستمر يوفر الإرشاد والمساعدة، خاصة في التكوين المهني، الذي يعد الركيزة الأساسية لحل مشكلة البطالة في المغرب.

وفي هذا السياق، شدد الجواهري على ضرورة مواكبة فعالة للمقاولات الصغيرة جدًا، عبر إعادة هيكلة الإجراءات وتبسيطها، لضمان توفير التمويل المناسب. وقال: “نحن نعمل على تحسين الإجراءات التصحيحية، لكن الأساس يكمن في الإجراءات الوقائية التي تضمن وجود شروط مناسبة من البداية.”

وأشار الجواهري إلى أن الدعم المستمر يجب أن يشمل التدريب اللازم لضمان استدامة المشاريع، حيث يعد التكوين المهني من أبرز الحلول لخفض معدلات البطالة.

كما أضاف الجواهري أن الحس المقاولاتي لدى الشباب المغربي ما زال ضعيفًا، وأن تعزيز روح المبادرة يجب أن يبدأ من المراحل التعليمية المبكرة، حيث يعد ذلك خطوة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.

وفي الختام، لفت الجواهري إلى أن قطاع الفلاحة، الذي يعتبر من أكبر القطاعات المساهمة في الاقتصاد الوطني، يعاني من فقدان فرص العمل، مشيرًا إلى أن باقي القطاعات تبقى نسب التشغيل فيها ضعيفة، ولا تغطي المناصب المفقودة في الفلاحة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى