سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا جديدًا في تداولات الجمعة أمام سلة من العملات العالمية، مواصلًا مساره الصاعد الذي توقف مؤقتًا في الجلسة السابقة أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، ويتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
جاء هذا الأداء القوي مدفوعًا بسلسلة بيانات اقتصادية إيجابية من المملكة المتحدة، أبرزها نتائج الناتج المحلي الإجمالي، التي كشفت عن نمو الاقتصاد البريطاني بأعلى من التقديرات خلال الربع الثاني من العام الجاري.
هذه النتائج قلّصت من احتمالات إقدام بنك إنجلترا على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، إذ عززت الضغوط على صانعي السياسة النقدية لمواصلة التشديد.
صعد الجنيه أمام الدولار بنسبة 0.15% ليسجل 1.3551 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3533 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له اليوم عند 1.3526 دولار.
في جلسة الخميس، تراجع الإسترليني بنسبة 0.35% في أول خسارة خلال ثلاثة أيام، رغم تسجيله سابقًا مستوى 1.3595 دولار، وهو الأعلى في خمسة أسابيع.
جاء هذا التراجع بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، إلى جانب ضعف عام في العملات العالمية بعد بيانات قوية عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.
منذ بداية الأسبوع وحتى التعاملات الجارية، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.75% أمام الدولار، ما يضعه على أعتاب تسجيل ثاني أسبوع من المكاسب المتتالية.
كشفت بيانات رسمية صدرت في لندن أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة نما بنسبة 0.3% في الربع الثاني، متجاوزًا توقعات الأسواق البالغة 0.1%، بعد نمو بلغ 0.7% في الربع الأول.
وعلى أساس شهري، حقق الاقتصاد نموًا بنسبة 0.4% في يونيو، وهو ما يفوق التوقعات البالغة 0.2%، بعد انكماش طفيف بنسبة 0.1% في مايو.
وتدعم هذه النتائج توقعات بمزيد من التحسن الاقتصادي في الفترات المقبلة، خاصة مع استقرار المؤشرات المالية وتوقيع بريطانيا اتفاقًا تجاريًا واسع النطاق مع الولايات المتحدة، من المتوقع أن يرفع وتيرة الصادرات ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
