الجنيه الإسترليني يواصل خسائره أمام الدولار مع ترقب بيانات سوق العمل البريطانية

انخفض الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء في الأسواق الأوروبية مقابل مجموعة من العملات العالمية، مواصلاً تراجعه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.

ويرجع هذا التراجع إلى عمليات تصحيح السوق وجني الأرباح، إضافة إلى حالة الحذر التي تسود المستثمرين قبيل صدور بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة.

من جهة أخرى، حافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه في نطاق إيجابي بعد تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، وانتظار صدور مؤشرات التضخم الرئيسية لشهر يوليو في الاقتصاد الأكبر عالميًا.

و انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.1%، حيث سجل سعر صرفه 1.3424 دولار عند إغلاق التداول، مقارنة بافتتاحية عند 1.3434 دولار.

يوم الاثنين الماضي، سجل الجنيه خسارة بنسبة 0.15% أمام الدولار، بعد أن بلغ أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 1.3477 دولار، قبل أن يتراجع بفعل جني الأرباح.

عقب الاجتماع الأخير لبنك إنجلترا الذي اتسم بالتشدد، خفّض المستثمرون توقعاتهم بشأن تخفيف البنك لأسعار الفائدة، مع توقع خفض إضافي محدود بحوالي 17 نقطة أساس خلال العام الحالي.

حاليًا، تسعير احتمالات تخفيض سعر الفائدة البريطاني في اجتماع سبتمبر لا يتجاوز 25%.

تنتظر الأسواق تقرير سوق العمل البريطاني المقرر صدوره لاحقًا اليوم، والذي يعد مؤثرًا هامًا على الجنيه الإسترليني، إذ من المتوقع أن يعكس مزيدًا من علامات التباطؤ في سوق العمل.

تشير البيانات إلى أن الضرائب المفروضة على الوظائف من قبل وزيرة العمل راشيل ريفز تثقل كاهل سوق العمل، مع احتمال استمرار فقدان الوظائف.

ويواجه المتداولون تحديًا في تفسير بيانات سوق العمل البريطانية بسبب وجود بعض عدم الدقة في عناصر الاستطلاع، مما يزيد من حالة عدم اليقين.

أي تقرير يظهر ضعفًا في الوظائف سيعطي بنك إنجلترا مزيدًا من الأدلة على بداية ركود اقتصادي، مما قد يدفعه إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أوسع.

مع عودة التركيز في الأسواق العالمية على فروقات أسعار الفائدة، فإن وتيرة تخفيضات بنك إنجلترا ستكون عاملًا سلبيًا يضغط على قيمة الجنيه الإسترليني.